اعتدى عدد من المسافرين اليهود بالضرب المبرح والهجوم بشكل متزامن، على عامل (منظّم) في شركة للحافلات بالقدس، في جريمة ارتُكبت في المحطّة المركزية بالمدينة، الأحد.
وأظهر مقطع فيديو مهاجمة عدد من الأشخاص للعامل، وألقوا به أرضا، وركلوه، كما ألقوا به إلى الأرض مرارا، فيما بدا عاجزا حتى عن الدفاع عن نفسه في ظلّ مهاجمته من العديد من المعتدين في الوقت ذاته.
وقالت نقابة موظفي المواصلات في إسرائيل، تعقيبا على الاعتداء "حالة أخرى من العنف الشديد والمهين، ضد العاملين في وسائل النقل".
وأضافت أنّ "كل هذا بسبب رغبة الركاب في الصعود إلى الحافلة، متجاوزين العدد المسموح به من الركاب".
وشدّدت على أنه "من المستحيل أن يتعرض العاملون في وسائل النقل، لمثل هذا العنف بشكل يوميّ، وبخاصة حينما يعملون من أجل الصالح العامّ".
وفي بيانها، أشارت النقابة إلى أنه وفق بياناتها، فإنه "هناك زيادة بنسبة 30% في الأشهر الأخيرة، في الهجمات على موظّفي النقل العام". وأكّدت أن "القدس تظلّ مركز الهجمات".
وذكرت النقابة في بيانها، أنها "ستواصل التحرّك، حتى يتم الاعتراف بالعاملين في وسائل النقل على النحو المناسب، باعتبارهم موظّفين حكوميين، ومعاقبة مهاجميهم، وفقًا لذلك".
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أكّد عدَم توقيفها ولو شخصا واحدا من المُعتدين، إنه "فور تلقّي البلاغ (عن الاعتداء على العامل)، تم استدعاء قوات الشرطة إلى مكان الحدث، لإعادة النظام، والبحث عن المشتبه بهم الذين لاذوا بالفرار".
وأضافت أنه "سنواصل جهودنا لتحديد مكانهم واستكمال التحقيق في القضية، وسنتصرف بسياسة عدم التسامح مطلقًا مع العنف ضد سائقي وسائل النقل العامّ، بدون أي مخالفات من جانبهم".
وقالت إنها "تنظر إلى أعمال التنمّر والعنف في الأماكن العامة بجدية، وبخاصة حينما تكون موجّهة ضد الموظفين العموميين، وسائقي الحافلات".
التعليقات